کد مطلب:118555 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:222

خطبه 234-خطبه قاصعه











[صفحه 451]

القصع: ابتلاع الماء والجره. و قصعه قصعا: صغره و حقره. و قیل: فی معنی تسمیتها بذلك: انه علیه السلام خطب بها اهل الكوفه علی ناقه و هی تقصع بجرتها فسمیت خطبه القاصعه: و قیل: بل لان فیها قصع ابلیس و تحقیره. و اعلم ان مدار هذه الخطبه علی النهی عن الكبر، و الفجر، و مایلزمه من التفرقه و الفتنه و وصف الابلیس: مستعار لوصفه تعالی بالعزو الكبریا، و اختیاره تعالی لهما یعود الی استحقاقه لهما بالذات اذ الممكن لایلیق به التغرر و التكبر من حیث هو ممكن محتاج، و خلقه من نور خلقه شفافا او خلقه مجردا عن علائق المواد،

[صفحه 451]

ای: لو اراد خلقه كذلك لكان مقدوار له: فلم یخلقه من طین ظلمانی كثیف. و الخیلاء: الكبر، و قد اشرنا فی الخطبه الاولی الی قصه آدم و هی واضحه هنا. و الاحباط: الابطال. و جهده: اجتهاده. و قد صرح علیه السلام: ان ابلیس كان من الملائكه. و قد اشرنا فی الخطبه الاولی الی وجه الجمع ین ذلك و بین قوله تعالی: (الا ابلیس كان من الجن) و الهواده: الصلح. و قوله فمن ذا الذی یسلم علی الله ای: یرجع الیه سالما.

[صفحه 451]

و محل ان یعیدكم: نصب علی البدل من عدو الله. و خلیه و رجله: كنایه عن اعوانه الضالین المضلین. و استعار لفظ السهم: لما توعدهم به من التزین و الوسوسه، و مكانه القریب: ما اشار الیه الخبر النبوی: (ان الشیطان لیجری من ابن آدم مجری الدم). و قوله صلی الله علیه و آله: (لو لا ان الشیاطین یحومون علی قلوب بنی آدم لنظروا الی ملكوت السماوات) و الغیب: ما غاب عنه فلم یعلمه قفذف بحكم بعید عن علمه، و هو: الاغواء و الاعراف فی النزع استیفاء مد السهم، فان قلت: فلم قال، غیر مصیب مع ان ابلیس صدق ظنه فی اغواء الناس كما قال تعالی: (و لقد صدق الی قوله المومنین)؟ اجیب من وجهین: احدهما انه ظن ان اغوائهم یكون منه و كان منهم اختیارا لانهم احبوا العمی علی الهدی، فغووا علی الطریق و كان ظنه فی نسبته ذلك الیه غیر مصیب، و انما صدقوه فی وقوع الغوایه منهم و فق ظنه. الثانی: ان حكمه بانه یغوی الخلق اجمعین حكم فاسد عن ظن غیر مصیب. و اما استثناوه للمخلصین: فكان تصدیقا لقوله تعالی (ان عبادی لیس لك علیهم سلطان) لاعن ظن منه لذلك، و الحمیه المذمومه و العصبیه فی الباطل. و استعار لفظ الجامحه: للنفوس التی تقوی علی ابلیس ثم تلین له. و قوله فنجم

ت الی قوله الحال، ای: فظهرت الحال التی كان یرومها منكم و یظنها فیكم و هی الغوایه من القوه الی الفعل. و الطماعیه: الطمع. و ولف: مشی و دنا. و اقحموكم: ادخلوكم. و الولجات: جمع ولجه بالفتح، موضع كالكهف و نحوه تستتر به الماره من المطر و غیره. و الورطه: الارض المطمئنه لا طریق فیها. و انتصب طعنا و ما بعده علی المصادر عن افعالها المقدره. و الخزائم: جمع خزامه بالكسر و هی حلقه من شعر یكون فی انف البعیر یشدبها الزمام. و المناصبه: المعاداه. و التالب: الاجتماع. و حدهم باسهم و سطوتهم. و الرفع فی النسب: كنایه عن الوقوع فیه. و حومه الشی: معظمه و ما استدار منه علی كثره. و المسلحه: قوم ذوسلاح یحفظون الثغر. و اراد بالمتكبر علی ابن امه، قابیل حین قتل اخاه هابیل عن حسد و كبر. قیل: و انما قال ابن امه دون ابیه لان الوالد الحق هوالام الحق هو الام، و اما الاب فلم یصدر منه غیر النطفه التی لیست بولدلیل جزءا مادیا له. و قوله: و الذمه آثام القاتلین اشاره الی قوله تعالی: (من اجل ذلك كتبنا علی بنی اسرائیل) الی قوله تعالی (جمیعا) ای: یكونوا اثمه و عقابه فی الشده كاثم قاتل الناس جمیعا و عقابه. و قول الرسول علیه السلام: (من سن سنه سیئه فعلیه

وزرها و وزر من یعمل بها الی یوم القیامه) و قابیل اول من سن القتل، فلا جرم لزمه آثام القاتلین الی یوم القیامه. و الشنان العداوه.

[صفحه 453]

و المصارحه: المكاشفه. و الملاقح: جمع ملقح بفتح المیم و هو الفحل. و الشنان: البغضاء. و اعنق البعیر فی السیر مدعنقه و خطوه. و الحنادس: جمع حندس بالكسر و هو اللیل شدید الظلمه. و الهجینه: الفعل القبیح. و الاعتزاء: الانتساب الی اب او قبیله كقولهم بال فلان. و استعار لفظ الاضداد لمن یكفر نعمه الله باعتبار بعدها عنه و منارقته ایاها بذلك. و لفظ الحساد اذ كافر النعمه كانه یطردها عنه بكفرانه لها حاسد. و یحتمل ان یكون نهیا عن حسد الغیر. و قوله و شربتم بصفوكم كدرهم ای: فرجتم اكدار فتنتهم و رذائلهم بما صفی من دینكم، و خلص فشربتموه و وصف الشرب مستعار. و كذلك قوله: و خلطتم بصحتكم مرضهم ای: بخالص ایمانكم و دینكم نفاقهم و رذائلهم. و الحلس: كساء رقیق تحت بردعته و استعار لفظه لهم باعتبار ملازمتهم للعقوق كملازمه الحلس لظهر البعیر و نصف استراقا علی المفعول له او علی المصدر. واراد ینطق علی السنتهم: بما یخدعكم به من جهه عقولكم، بالوهمیات الكاذبه التی تشبه البدیهیات. و العادیات: التی یخدع بهخا العقل و من جهه ابصاركم كالوسوسه بالمبصرات و تزینها و من جهه اسماعكم كتزین الجواذب اسمعیه الی الدنیا. الثانی، فی الامر بالاعتبار ب

حال الماضین: و ما اصاب الامم المتكبرین، و بحال الانبیاء و فضلهم فی التواضع و حال اختیار الله المتواضعین من خلقه نصبها بیتا لعبادته. المثلات: العقوبات. و المثوی: المقام. و الواقح الكبریاء ما یلحقه من الشبهات و التخیلات الفاسده.

[صفحه 458]

و المخمصه: المجاعه. و المجهده: المشقه. و التمحیص: الاختبار. و الاقتار: الفقر. و الاساوره: جمع اسوار و هو السوار.

[صفحه 458]

و العقیان خالص الذهب. و الانباء: اخبار السماء و الباء الذی كان یسقط بلاء الانبیاء بالفقر و الصبر علی اذی المتكبرین. و كذلك جزاء العبادات و الطاعات بسقوط البلاء بها، اولا نها اذن یكون عن رهبه فیسقط جزاوها الاخروی، و بحسب ذلك كان ینقطع خبر السماء من الوحی لان الدنیا و الاخره ضرتان. و الانبیاء علیهم السلام و ان كانوا افضل الخلق الا انهم محتاجون الی الریاضه بالزهد و الاعراض عن الدنیا فی نزول الوحی علیهم، كما هو المشهور من حالهم علیهم السلام. و المنقول عن نبینا صلی الله علیه و آله من فطام نفسه عن الدنیا و طیباتها مشهور متواتر. و كذلك لایكون لقائلی كلام الانبیاء اجرالمبتلین بهم فی حال ما هو بزی الفقر و المسكنه. و كان لا یستحق المومنون ثواب المحسنین الی انفسهم بمجاهده الشیطان عنها، لان ایمانهم یومئذ یكون عن رغبه او رهبه. اوثواب المحسنین الا الانبیاء بالایواء و النصر لهم حین البعثه. و لالزمت الاسماء معنیها ای لایكون حقائق فیها مثلا من كان یسمی مومنا لایكون هذا الفظ حقیقه فیه اذ هو حقیقه فی الایمان الخالص القبی، و هو غیر موجود الا بالسلسان عن رهبه او رغبه. و كذلك من سمی مسلما او زاهدا او نبیا لارفتاع كل

ذلك. و الخصاصه: الجوع. و قوله لكان ذلك اهون علی الخلق فی الاعتبار ای: ان الانبیاء اذا كانوا بزی الملوك كان اعتبار الناس بحالهم و رجوعهم الیه اسهل، و كانوا ابعدا من الاستكبار علیهم علیهم مما اذا كانوا بزی الفقر. و النیات مشتركه ای: خالصه لله بل لرهبه او رغبه، و لاكانت حسناتهم فی انفسهم و فی الانبیاء خالصه بل منقسمه بحسب النیات المختلفه.

[صفحه 459]

و الوعر: الصعب. و النتائق: جمع نتقیه و هی البقاع المرتفعه، و اراد مكه. و كنی بتتبعها عن شهرتها و علوها بالنسبه الی ما استسفل عنها من البلاد. و قیامها ای: مقیما لاحوال الناس فی الاخره. او بحال اهل مكه باجتماع الناس الیه، و القطر: الجانب. و الدمثه: اللینه. و الوشله: قلیله الماء. و ثنی الاعطاف: كنایه عن التوجه و الرجوع الی البیت. و المثابه المرجع. و المنتجع اسم المفعول من الانتجاع و هو طلب الماء و الكلاء. و تهوی الیه ثمار الافئده ای: تسقط ثمار كل شی ء كما قال: یجبی الیه ثمرات كل شی ء، و اضافها الی الافئده باعتبار انها مجلوبه الیها. و المفاوز: الفلوات. و السحیقه: البعیده. و الفجاج: الطرق الواسعه. و وصف تلك الطرق بالعمق باعتبار بعدها عن سائر البلاد العالیه منحدره. و هز مناكبهم: حركاتهم فی السعی و الطلوف و نحوهما. و الاهلال رفع الصوت بالتلبیه. و الرمل: الهروله. و الشعث: تفرق الحال. و السرابیل: القمصان. و المشاعر: و المناسك. و الاریاف: جمع ریف بالكسر، و هی الارض ذات الزرع و الخصب. و المحدقه: المحیطه. و المغدقه: كثیره الماء و الخصب. و مصارعه الشك فی الصدور: هو التشلك فی ان التكلیف بقصد هذه الاحجار حق او

باطل. و المعتلج: اسم الفاعل او المفعول علی الروایتین من الاعتلاج، و هو مغالبه الشك للیقین، و الاعتلاج: المصارعه و الغلبه. و فتحا: مفتوحه موسعه. و ذللا: سهله.

[صفحه 459]

و وخامه الظلم: سوء عاقبته. و المساوره: المواثبه. و الضمیر فی قوله فانها: یعود الی الجمله من البغی و الظلم و الكبر. و قیل: الی الكبر فقط. و انما انثه باعتبار جعله ایاه مصیده. و مساوره السموم القاتله ای: للطبیعه الحیوانیه. واكدی الحافر: اذا عجز و لم یوثر فی الارض. و اكدت المطالب اعجزت. واشوت الضریه یشوی: اخطاب المقتل. فمنا فاتها للتكبر ظاهره. و اما الزكاه فلانها شكر النعمه المالیه و شكر النعم یناقی التكبر عن طاعته. و اما الصیام فلما فیه مصابراه الجوع و العطش فی الایام الصائفه طاعه لله. و تذللا له و ذلك ینافی التكبر عن طاعته ایضا. و عتائق الوجود: جمع عتیقه و هی كرائمها و احسانها. و نواجم الفخر بما ظهر منه.

[صفحه 460]

و التمویه: التلیین. و یلیظ: یلتصق. و المجداء: جمع ماجد. و النجداء: اهل النجده و الشجاعه. و یعاسب القبائل: روسائها و امراوها. و قوله بالاخلاق: متعلق بتفاضلت. و الرغبه الشی: یرغب فیه.

[صفحه 460]

و قوله فتذكروا فی الخیر و الشر احوالهم، فحال الخیر حین كانوا فی طاعه انبیائهم و الالفه الجامعه بینهم. و حال الشر احوالهم، فحال الخیر حین كانوا فی طاعه انبیائهم و الالفه الجامعه بینهم. و حال الشر ما انقلبوا الیه عن تلك الحال حتی خالفوا صالح الاعمال و حالفوا ذمیم الافعال. و الشر ما انقلبوا الیه عن تلك الحال حتی خالفوا صالح الاعمال و حالفوذمیم الافعال. و قوله: من الاجتناب الی قوله و التوصی بها: تفصیل و تفسیر للامر الذی لزمت الغره فی بهم: للظرفیه. و التحاض: التحاث. و الفقره الواحده من خزات الظهر. و التشاحن: التعادی. و التدابر: التقاطع. و الذین اتخذتهم الفراعته عبیدا كیوسف علیه السلام، و كموسی، و هارون، و من آمن معهما من بنی اسرائل فی مبدا امراهم، و ابدالهم العز بمكان الذی هو ما امتن الله تعالی علیهم به فی قوله (و اذنجیناكم من آل فرعون) الایه. (و اذ فرقنا بكم البحر) الایه. و اما كونهم ملوكا و حكاما و ائمه و اعلاما: فان موسی و هارون علیهاالسلام بعد هلاك فرعون، و رثا، و استقر لهما الملك و الدین. و كطالوت، و داود، بعد مجاهدتهما بجالوت كما قال تعالی: (و قیل داود جالوت و آتیه الله الملك و الحكمه) الایه. و

كذلك لم یزل الملك و النبوه فی سلیمان علیه السلام، و ولده الی الاعرج منهم فانه لم یكون نبیا و قتله ابنه، و كان بخت نصر كاتبه فغضب لذلك و اغتر الابن حتی قتله و ملك بعده. و نفوذ البصائر: خرقها حجب الشبهات عن الحق واصله الیه و غضاره النعمه: و الطمر: الثوب الخلق. و قوله: لاعالما الی قوله طمره ای: ان رذیله الكبر یوثر فی نفس العالم مع علمه و الفقیر مع فقره، و ان كانت حالتهما ینافی ذلك. اما العالم فلعلمه بانه رذیله ینبغی ان یتجنب، و اما الفقیر فظاهر. و قوله: و غیر ذلك الی قوله تذلیلا: تنبیه علی الامور التی حرس الله بها الصالحین من عباده عن هذه الرذیله و هی الصلوات، و الزكوات، و مجاهده الصیام المفروض. اما الصلاه طیبها.

[صفحه 461]

و ولد اسماعیل: هم العرب من آل قحطان و آل معد، و من بنی اسحاق اولاد روم بن عیص بن اسحاق. و بنواسرائیل اولاد یعقوب بن اسحاق. و استیلاء الا كاسره و القیاصره علی العرب قبل ظهور محمد صلی الله علیه و آله ظاهر. و اما حال بنی اسحاق و اسرائیل فنحوما چری لاولاد روم بن عیص من اختلاف النسطوریه، و الیعقوبیه و الملكاتیه، حتی كان ذلك سببا لضعفهم و استیلاء القیاصره علیهم فی الروم و علی اشار الیه تعالی بقوله: (فاذا جاء وعد الاخره لیسوا وجوههم) الایه. و قد كان عزاهم حین افسدوا المره الاولی، كما حكی عنهم تعالی قوله: (لتفسدن فی الارض مرتین) فلما تابوا رده عنهم ثم احدثوا الثانیه، فبعث الله الیهم ارمیا فقام فیهم بوحی الله، فضربوه و قیدوه و سجنوه فغضب الله لذلك و سلط علیهم بخت نصر ثانیا، فقتل منهم و صلب و احرق و سباذرایهم و نسائهم، و الذین فروا منهم ارتحوا الی حدود المدینه، كیهود خیبر و بنی قریظه و النضیر و بنی قینقاع. و قوله: فما اشد اعتدال الاحوال ای: تساوی احوالكم باحوالهم فی لزوم الخیر لهم بالالفه و الاجتماع. و لزوم الشر بتفرق الكلمه. و مها فی الریح مواضعها ای: حركتها ای هی البراری و القفار. و النكد. شده العیش و قل

ته. و العاله: جمع عائل و هو الفقیر و العیله: الفقر. و استعار لفظ الجناح للدعوه الحامله لهم. و الازل: الشده. و المووده: البنت. و قد كانت العرب تقتل البنات حین یولدن لهم و الیه الاشاره بقوله تعالی: (و اذا المووده سئلت بای ذنب قتلت). شن الغاره فرقها. و الرسول المبعوث الیهم محمد صلی الله علیه و آله. و قوله: و التقت الی قوله: بركتها ای و اشتملت علیهم فی بركتها. و الفكاهه: طیب النفس و السرور. و ترفعت: تمكنت. و السلطان القاهر: سلطان الاسلام. و كنی بعدم غمز قناتهم عن قوتهم، و عدم انقهار هم للغیر، و كذلك بعدم قرع صفاتهم.

[صفحه 462]

و نقص الایدی من حبل الطاعه: كنایه عن تركها. و حصن الله: الاسلام. و وبخهم بصیرورتهم اعرابا بعد الهجره لنقصان الاعرابی عن رتبه الصحابه فضلا عن المهاجرین. و الاحزاب الفرق تنفسم لمحاربه الانبیاء و اوصیائهم. و لما انقسم هولاء الی مارقین، و ناكثین، و قاسطین، و حاربوه كانوا اخوانا. و قولهم: النار و لا العار: كلمه تقرلها اهل الكبر و الانفه من احتمال الاذی و الضیم لانفسهم، اولقولهم فی الاستنهاض للفتنه. و النار و العار: منصوبان بفعلین مضمرین. و كفات الاناء كبیته لوجهه. و قوله فانكم الی قوله: بینكم تحذیر من الاعتماد علی عز الاسلام من حمیه او شجاعه او كثره قبیله مع الخروج عن اسلطان الدین، و التغرر به لاستلزام ذلك خذلان الملائكه لهم، و الخروج عن الجهره و النصره. و نصب جبرئیل و میكائیل، علی انهما اسمان ملاحظا فیهما التنكیر، و الاستثناء منقطع. و الامثال التی عندهم: هو ما ضربه الله لهم من الامثال بالقرون الماضیه عند خروجهم عن طاعه انبیائهم، والتفرق فی دینهم و بالله التوفیق.

[صفحه 462]

الثالث فی اقتصاصه علیه السلام بحاله فی تكلیفه، و شرح حاله مع رسول الله صلی الله علیه و آله من اول عمره و التنبیه علی موضعه منه، و ذلك قوله: اهل البغی: اهل الشام. و اهل النكث: اصحاب الجهل، و اهل الفساد. و المارقه: الخوارج و تسمیه الاولین بغاه لقوله تعالی: (فان بغت احدیهما علی الاخری فقاتلوا التی تبغی) و سمی الناكثون بذلك: لنكثهم بیعته. و اما المارقون: فلقوله صلی الله علیه و آله.: لذی الثیه من الخوارج، یخرج من ضیضی هذا، ای: من اصله قوم یمرقون من الدین كما یمرق السهم من الرمیه. و اما امرالله تعالی ایاه بقتال هذه الفرق، فلما ثبت عن الرسول صلی الله علیه و آله انه قال: انك ستقاتل بعدی الناكثین و القاسطین و المارقین، و هو اخبار فی معنی الامر، امر الرسول صلی الله علیه و آله من امر ربه و یحتمل ان یكون ذلك الامر فی قوله تعالی: (فقاتلوا التی تبغی) و قوله: (انما جزاء الذین یحاربون الله و رسوله و یسعون فی الارض فسادا) الایه. و دخت: قهرت و اذللت. الردهه: النقره تكون فی الجبل یجتمع فیه الماء. و اما شیطان الردهه فقیل: اراد به ذا الثدیه، كونه شیطانا باعتبار اغوائه لاصحابه. و اضافته الی الردهه لانه وجد قتیلا فی ن

قره فیها ماء، بعد قتل الخوارج، و اما الصعقه، فقیل: ان ذا الثدیه اصابه من خوفه علیه السلام غشی، و قیل: یحتمل ان یرید الشیطان المعهود، و هوو ان كان لایری بحس البصر الا ان الانبیاء والاولیاء علیهم السلام قدیشاهدون الامور المجرده و المعانی المعقوله كالملائكه و الجن، و الشیطان، فی صوره محسوسه باستعانه من القوه المتخلیه و الوهمیه كما قرر فی مظانه. فیحتمل ان یقال: انه علیه السلام رای الشیطان بصوره محسوسه، و لما كان فی مقام العصمه و ملكه النصر علی الشیطان، و قهره و ابعاده سمع من جلباب الغره صیحه العذاب ارسلت علی الشیطان، فسمع لها وجیب قلبه و رجه صدره، كما سمع رنته فیما یحكیه فی آخر الكلام. و قیل: اراد به شیطانا من شیاطین الجن الذین قاتلهم فی البئر. و اراد بالردهه: البئر المعهوده و البقیه من اهل البغی، كمعاویه، و من بقی من اصحابه بعد وقائع صفین. و قوله: لادیلن منهم ای: لاغلبنهم. و الاداله: الغلبه. و هذا الحكم منه علیه السلام ثقه بقوله: (و لینصرن الله من ینصره) و اذن الله اشاره: الی توفیقه لاسباب العود الیهم. و التشذر: التفرق.

[صفحه 465]

و استعار لفظ الكلاكل و هی: الصدور لاكابر العرب: و روساء القبائل الذین قتلهم فی صدور الاسلام. و وضعت بهم ای: اوقعت بهم القتل والا ذلال. و قیل: الباء زائده. و لفظ القرون لاكابر ربیعه و مضر، و نواجمها: من ظهر منهم و اشتهر. و قوله: و قد علمتم الی آخره: ذكر لفظیلته و قربه من رسول الله صلی الله علیه و آله لغایه طاعته. و كنفه یكنفه ای: ضمه واحاطه. و الخطله: السئه من قول و فعل و اشار باعظم ملك الی جبرئیل علیه السلام. و حراء بالكسر و المدجبل بمكه یذكر و یونث. و استعار لفظ النور: لما یشاهده بعین بصیرته، من اسرار الوحی والرساله و علوم التنزیل و دقائق التاویل. و اشرافها علی نفسه القدسیه. و لفظ الریح لما ادركه من ذلك. و اما سماعه لرنه الشیطان فهو ان نفسه القدسیه اخذت معنی الشیطان مقرونا بمعنی الیاس من اتباع الناس لامره و الحزن علی ذلك. و كسته المتحیله صوره حزیه صارخ و حطته اله لوح الخیال، فصار مسموع الرنه كما راه النبی علیه السلام.

[صفحه 465]

و القصف: صوت جناح الطائر. و فی قوله: و لقد كنت معه الی قوله یعنوننی: نقل لاربع معجزات للنبی صلی الله علیه و آله، و هو اخباره: ان السائلین لا یفیئون الی خیر ای: لایرجعون. و ان منهم من یطرح فی القلیب، و هو قلیب بدر، فمنهم عتبه، و شیبه، انباربیعه، و امیه بن عبد شمس، و ابوجهل، و الولید بن المغیره، طرحوا فیه بعد انقضاء الحرب. و من یحزب الاحزاب كابی سفیان، و عمروبن عبدود، و صفوان بن امیه، و عكرمه بن ابی جهل. الثانیه اجابه الشجره لدعائه و هو مشهور فی كتب المحدثین، و نقله المتكلمون فی معجزاته صلی الله علیه و آله. الثالثه اجابه نصفها لدعائه مع بقاء نصفها. الرابعه عودذلك النصف الی موضعه و سره، ما علمت ان نفوس الانبیاء علیهم السلام لها التصرف فی هیولی عالم الكون و الفساد، بعفل ما یخرج عن وسیع مثلهم. و خطابه للنبات خطاب من یعقل: مجاز باعتبار اجابته لوعوته، كالعاقل و هذا الخطاب علی رای الاشعری جائزان یكون حقیقه اذ لایجعلون البینه شرطا فی الحیاه و ما یتعلق بها من السمع و الفهم. و اماعلی رای المعتزله فقیل: الخطاب لله فكانه قال: (اللهم ان كنت صادقا فی رسالتك فاجعل ما سالت من هذه الشجره مصدقا الی) و عدم لومه الل

ائم فی الله: كنایه عن لزوم طاعته، و الصدیقون هم ملازموا الصدق فی الاقوال والافعال طاعه لله. و سیماهم: علامتهم. و كلام الابرار الامر بالمعروف و النهی عن المنكر. و الذكر الدائم لمعبودهم، و عمارتهم اللیل قیامهم فیه بالعباده، و كونهم منارا بالنهار ای: اعلاما باعتبار هدایتهم للخلق الی طریق الحق. و الغلول: الخیانه. و قلوبهم فی الجنان ای: یشاهدون باسراهم و نفوسهم القدسیه ما اعدفیها من الخیرات الباقیه و ان كانت ابدانهم فی الدنیا مشغوله بعباده ربهم و العمل له و بالله التوفیق.


صفحه 451، 451، 451، 453، 458، 458، 459، 459، 460، 460، 461، 462، 462، 465، 465.